كلمة مدير الجامعة

      تحية طيبة لكل المنتسبين إلى جامعة آكلي محند اولحاج بالبويرة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والعاملين ولبنـاتى  وأبنائى الطلبة، وكذا زوّار موقعنا من خارج الجامعة، نرحب بكم جميعاً في هذا الصرح العلمي ونحن على مشارف الاحتفال بالذكرى 61 لاستقلال بلادنا الحبيبة.

     لا شك أنّ التغيّرات المحورية التي جاءت في طيّ القرارات الأخيرة لوزارة التعليم العالي  والبحث العلمي ستحدث قفزة نوعية في قطاع التعليم العالي ببلادنا، والتحديات التي أمامنا كثيرة ويجب أن نتجاوزها من خلال السهر على تطبيق هذه القرارات وتجسيدها على أرض الواقع.

     رؤيتنا الاستراتيجية تندرج بداية ضمن سياسة الوزراة الوصية الرامية إلى تشجيع الطلبة على الفكر الإبداعي وثقافة المقاولاتية، لاسيما بعد القرار الوزاري الأخير 1275الذي أصبح مرجعا وطنيا في كيفية إعداد مشروع مذكرة للتحصل على شهادة جامعية قابلة للتحويل إلى مؤسسة ناشئة، الهدف منه إعداد جيل خلاق للثروة، خالق لمناصب شغلمن خلال ريادة الأعمال والإبداع والابتكار لإيجاد حلولا تقنية وتكنولوجية ورقمية لكل إشكالات مؤسساتنا  الاقتصادية والاجتماعية، والمؤسسات الناشئة ستصبح نهجا يتبعه الطالب منذ دخوله إلى الجامعة “فطالب اليوم هو مقاول الغد”.

     وهنا أتوجه إلى بناتي وأبنائي الطلبة في جميع ميادين وفروع التكوين وأقول لهم: أجدادنا قاموا بالثورة الخالدة منهم من قضى نحبه من الشهداء و منهم من ينتظر من المجاهدين الأبطال من أجل أن ننعم بالاستقلال والحرية و الأمن و الأمان وأنتم اليوم مطالبون بخلق الثروة من أجل ربح معركة الإنتاج والجودة لخدمة الوطن ودفع عجلة التنمية إلى الأمام.

     وفي إطار الاستراتيجية التي سطرتها الوزارة الوصية بخصوص رقمنة القطاع، أخذت جامعة البويرة على عاتقها التجسيد الميداني للمخطط التوجيهي للرقمنة من خلال خارطة الطريق الخاصة به، كما حثت جميع مكونات الأسرة الجامعية على الانخراط فيه لا سيما تبني التعليم عن بعد، وانتهاج سياسة الصفر ورق في المعاملات و المناقشات، والاستغلال الأمثل للأرضية الرقمية Progrès  في جانبها البيداغوجي والبحثي، وتسيير المورد البشري، حتى يتسنى لنا خفض التكاليف، وحوكمة التسيير وتحسين تدفق العمل والمعلومات بفضل نقلها في الوقت الفعلي.

     كما سنجتهد لتسهيل عملية تكوين أساتذة الجامعة في اللغة الإنجليزية من خلال مختلف التدابير التي اتخذت على مستوى مركز التعليم المكثف للغات (CEIL)وكذا عبر المنصة الرقمية EDX لضمان تكوينهم عن بعد، فاللغة الانجليزية هي معيار لجودة الإنتاج البحثي ومعظم المجلات العلمية الرائدة، فنسبة 80% من جميع المجلات العلمية المفهرسة في نظام سكوبيس العالمي تنشر باللغة الانجليزية، إضافة إلى تحضير الأساتذة للتدريس بهذه اللغة ابتداء من السنة الجامعية القادمة 2023/2024.

     نحن نسعى جاهدين إلى خلق علاقات متينة مع المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية  سواء في مجال تدريب الطلبة في الوسط المفتوح أو البحث العلمي وتطويره من خلال الشراكة بين الجامعة وهذه المؤسسات، فدور الجامعة هو تقديم الحلول العلمية للمشاكل الاجتماعية، الاقتصادية والتكنولوجية التي تطرحها هذه المؤسسات والتكفل بها، كما نحرص على إبرام اتفاقيات وعقد توأمات مع المؤسسات الجامعية الوطنية منها والدولية من أجل تبادل الخبرات وتنظيم ملتقيات ذات الاهتمام المشترك وتحقيق التعاون وخلق حركية متبادلة للأساتذة الباحثين والطلبة.

     ولا تزال جامعتنا تطمح إلى تحقيق المزيد من التقدم والتميز بما يسهم في رفع جودة التعليم وتطوير البحث العلمي، وتحقيق رسالة التعليم العالي العلمية وهذا لن يتأتى إلا بتكاتف جهود كافة مكونات الأسرة الجامعية من أجل جعلها صرحا علميا وحضاريا لتكون منارة للعلم ومورداً للمعرفة في مختلف التخصصات وقاطرة للتنمية و الاقتصاد المحلي والوطني، لذا فإنني أتوجه إلى زملائي الأساتذة الذين يحملون على عاتقهم أنبل رسالة وأقدس مهمة، وأوصيهم بالوحدة والإخلاص والتآلف.

نرحب بكم جميعا في الموقع الرسمي لجامعتنا وكلنا آذان صاغية لكل انشغالاتكم وملاحظاتكم.