انطلقت اليوم الأربعاء السادس من شهر مارس 2019 بالمكتبة المركزية بجامعة أكلي محند أولحاج بالبويرة الدورة التكوينية الخاصّة بالأساتذة الجدّد تحت إشراف مدير الجامعة البروفيسور نور الدين بن علي الشريف، وبحضور الدكتور محمد عيساوي نائب المدير المكلّف بالبيداغوجيا، والدكتور علي زيان نائب المدير المكلّف بالتنمية والاستشراف، بالإضافة الدكتور على لرقط نائب عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية المكلّف بشؤون الطلبة.

   وتندرج هذه الدورة ضمن البرنامج الوزاري الوارد في القرار رقم:932 الصادر بتاريخ: 08 جويلية 2016، المحدّد لكيفية تنظيم الدورات التكوينية وتحديد مضامين التكوين، والذي من أهدافه تحديد كيفيات تنظيم المرافقة البيداغوجية لفائدة الأستاذ الباحث حديث التوظيف، بحيث يتمكّن الأستاذ من الإندماج المهني بسهولة، كما يسهم هذا البرنامج في تطوير قدرات الأداء البيداغوجي لدى الأستاذ الباحث.

  وفي كلمته أشار مدير الجامعة إلى الديناميكية التفاعلية التي تتميّز بها الجامعة الجزائرية من خلال تركّيزها على التكوين بشتى أنواعه، فإذا كانت الجامعة فضاء حرّا، كما يبدو في الظاهر، فإنّ باطنها عمل متواصل، ومن هنا ارتأت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن تعطي الأولية للتكوين عموما، وتكوين الأساتذة بالخصوص، كما دعا الأساتذة الجدد إلى عدم الاكتفاء بتدريس الحجم الساعي ، وإنّما يجب عليهم مواصلة البحث على مدار الأسبوع حتّى يتمكّنوا من الأداء البيداغوجي الفعّال. كما نوّه بضرورة اطّلاع الاساتذة على قوانين التعليم العالي التي من شأنها مساعدتهم على فهم المهمة الأساسية التي وظّفوا من أجلها ألا وهي تدريس الطلبة وتأطيرهم.

  ومن جهة ركّز د. علي زيان على أخلاقيات المهنة في الجامعة والتي تبدأ من احترام الوقت، والسهر على الانضباط أثناء العمل، فالبدايات أساس النجاح.

  أمّا د. محمد عيساوي فقد أشار إلى أنّ التجارب أثبت أنّ الإعداد الجيّد للدرس تكون نتائجه مضمونة في عملية التلقي البيداغوجي، وشرح أنّ هناك تطوّرا في طرق التدريس، فالمقاربة بالكفاءة الآن أصبحت تساعد الطالب على تفجير قدراته بحيث يكتفي الأستاذ بدور الموجّه. ثمّ بيّن بعض الصفات التي إن توفرت لدى الأستاذ جعلت منه أستاذا ناجحا، منها القدرة على التواصل مع الطالب، والتأثير فيه.

  وفي الختام وزّعت شهادات التكوين على الدفعة السابقة من الأساتذة الباحثين.

جامعة أكلي محند أولحاج - البويرة